أطلقت “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية GE Healthcare” مبادرة عالمية جديدة بالتزامن مع احتفالها بمرور عشرة سنوات على تطويرها لتقنية التصوير الرقمي للثدي عام 1999. وتسعى الشركة من خلال هذه المبادرة، التي تشمل إطلاق جدار إلكتروني على شبكة الإنترنت مخصص لمرض سرطان الثدي، إلى إلقاء الضوء على أهمية الكشف المبكر عن المرض في مكافحته وإيجاد حلول علاجية أكثر فعالية.
تشهد الإمارات العربية المتحدة معدلات وفاة بين مريضات سرطان الثدي تصل إلى 44% من المصابات في الدولة مقابل 27% في الدول المتطورة، بما يزيد الحاجة لنشر الوعي على نطاق أوسع بأهمية الكشف المبكر عن المرض ومعالجته في مراحله الأولى.
قدمت تقنية التص
وكشفت إحصاءات السجل الوطني للأورام السرطانية في الإمارات أن أعمار النساء اللواتي يصبن بالمرض تتراوح بين 35-54 عاماً، أي أقل بخمسة أعوام على الأقل مما هي عليه في الولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر مرض السرطان ثالث أكبر مسبب للوفيات في الدولة بعد الأمراض القلبية والوعائية، والحوادث، وبلغت نسبة المصابات بسرطان الثدي 22.8% من بين النساء المصابات بأي من أنواع السرطان في الإمارات. كما تشير الإحصاءات الحكومية الجديدة إلى أن معدل الوفيات بين المصابات بسرطان الثدي في الدولة تصل إلى 44% مقارنة بـ27% في الدول المتطورة، بما يعني أن المريضات قد حصلن على التشخيص في مرحلة متقدمة ولا يمكن علاجها من الإصابة، الأمر الذي يؤكد على أهمية نشر الوعي بإجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر عن الإصابة.
أطلقت GE Healthcare جداراً إلكترونياً خاصة يمكن للمريضات من خلاله سرد قصصهن الشخصية حول إصابتهن بالمرض، إضافة إلى تلقي مشاركات من الأطباء والعلماء وجامعي التبرعات الذين لا يدخرون وقتاً أو جهداً لمحاربة المرض.
وشهدت المرحلة الأولى من الصفحة الإلكترونية التي أطلقتها GE Healthcare حتى اليوم مشاركة نحو 30 مريضة وناجية إضافة إلى أطباء وأخصائيين من مختلف أنحاء العالم. وتتطلع الشركة إلى ازدياد عدد المشاركات ليصبح الجدار منصة للناجيات من المرض والمبتكرين والمؤسسات الخيرية، لتعريف العالم بقصصهم وتقديم معلومات إضافية عن الإنجازات التكنولوجية والنجاحات التي تتحقق في هذا المجال، بما يرفع الروح المعنوية للمصابات بمرض سرطان الثدي ويحفزهن على مقاومته.
ومن جانبها قالت ويندي هاريس، مدير التسويق الاستراتيجي لوحدة أعمال صحة النساء في GE Healthcare: “تؤكد مبادرتنا على أن مرض سرطان الثدي لا يهدد حياة النساء فقط، بل ويؤثر بشكل كبير على حياة الرجال أيضاً، بغض النظر عن العمر أو الجنسية. ونسعى إلى تفعيل مشاركة الجمهور وتشجيعهم على رواية قصصهم الشخصية، حيث أصبح بإمكانهم تقديم تجربتهم ومعلوماتهم وقصصهم وآمالهم من خلال دخول قسم المشاركة في الصفحة الإلكترونية الخاصة التي قمنا بإطلاقها”.
وأضافت: “أتطلع إلى تزايد الاهتمام بهذه المبادرة لتكبر وتصبح بالفعل المنطلق الرئيسي للتعرف على قصص الناجيات من المرض، وكيفية تغلبهن عليه، الأمر الذي سيؤدي بدون شك إلى زرع الأمل في نفوس المريضات وتشجيعهن على المقاومة والعلاج. كما تشكل هذه الصفحة الإلكترونية موقعاً للتعريف بالأطباء والخبراء والعلماء الذين يعملون ليلاً نهاراً لمكافحة هذا المرض”.
تحتل GE Healthcare موقع الريادة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال أنظمة التصوير المبتكرة التي تعمل على تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي. ويوجد اليوم نحو 17700 نظام لتصوير الثدي قامت الشركة بتطويرها ويجري استخدامها في مختلف أنحاء العالم.
وكانت GE Healthcare أول من عمل على تطوير نظام رقمي متكامل لتصوير الثدي FFDM عام 1999، وتشير تقديرات الشركة إلى أن أكثر من 40 مليون امرأة في العالم قد استفادت من تقنيات التصوير التشخيصي، بعد أن أنفقت الشركة أكثر من 100 مليون دولار و13 عاماً من البحث والدراسة لتطوير أنظمة ®Senographe للتصوير الرقمي المتكامل للثدي. وتستمرGE Healthcare في الاستثمار لإيجاد تقنيات متطورة للكشف عن المرض في أول مراحله.
ويجري حالياً استخدام نحو 3700 من أنظمة ®Senographe الرقمية التي طورتها GE في العالم، يعمل أكثر من 90% منها باستخدام برنامج الكشف الأصلي مما يؤكد مدى التزام GE Healthcare بتوفير أفضل مستويات الاعتمادية في الأنظمة التي تطورها لتشخيص سرطان الثدي بأدق صورة ممكنة.
وصنفت مؤسسة KLAS لأبحاث تقنيات الرعاية الطبية في أغسطس من هذا العام نظام Senographe DS الذي طورته GE Healthcare كأفضل نظام للتصوير الرقمي للثدي يجري استخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية حالياً، بناءً على نتائج استطلاع للرأي شمل مزودي الرعاية الصحية.
ومن خلال الأبحاث التي تقوم بها، وتعاونها مع أبرز المبتكرين في القطاع، تستمر GE Healthcare في تطوير تقنيات تلعب دوراً هاماً في الكشف عن المرض وخفض الحاجة إلى إجراء الخزعات مستقبلاً، بما في ذلك تطوير نظام التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم تصميمه خصيصاً لتصوير الثدي، ونظام التصوير الثلاثي الأبعاد للثدي (tomosynthesis) الذي يجري اختباره سريرياً في المرحلة الراهنة.